Na3seH crouP
عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 29/07/2013 العمر : 103 الموقع : -
| موضوع: سهرة مؤلمة الخميس أغسطس 01, 2013 3:36 pm | |
|
14 / 9 / 2007
هذه القصة حقيقية وحدثت معي شخصياً .. أردت نقلها للعبرة والفائدة
إياد صديق الطفولة وصاحب طرفة مثيرة للضحك وطالما أحببته وهو محقق جنائي وناجح ورئيس أحد الأقسام الجنائية لا تخلو أيامنا من السهر في مكتب إياد مساءاً أثناء مناوبته لتبادل الاحاديث الطريفة
وعند صعودي على درج البناء لاحظت نزول سيدة قد فاض الوقار على وجهها ومعها طفلة جذابة قد طفح الحزن عليها لم تشغل الكثير من بالي هذه اللحظة متابعا صعود ذلك الدرج اللعين ذو السادسة وستون درجة لأصل مكتب إياد فقد بادرني العنصر الموجود مساء سعيد سيدي تفضل بالجلوس فالمحقق إياد لديه موقوف وفي حال خروجه سأعلمه بوجودك قدمت شكري للعنصر وجلست على ذلك المقعد الخشبي وفعلا ما هي الا لحظات حتى خرج رجل من مكتب إياد تبدو عليه علامات الإجرام وتفوح منه رائحة السجون أشعث الشعر ولا تخلو نظراته من ذلك الخبث الإجرامي الضائع وما لاحظته عند خروج الرجل توبيخ إياد لهذا الرجل مع كافة علمي بأن إياد شخص محترم ومثقف وذو خبرة ولطافة فائقان بادرني إياد بالترحيب والضحك كعادته فقطعت حديثه قائلا لقد جف فمي من الأنتظار فضحك إياد وفقال لي هل أطلب لك ماءاً فقلت عصير نعم أنا احب العصير .. سئلته ما بال هذا الرجل الذي خرج من مكتبه فهز إياد رأسه وقال العجب في هؤلاء الناس لا تعطي الموضوع أهمية لم أرد أن الح على إياد لكي لا أعرقل عمله أو أتطفل عليه وبعد فترة من تبادل الأحاديث والطرفات رفع إياد سماعة الهاتف وقال أحضروا لي 712 فقلت هل هذه مفاجئة أم كلمة سر فضحك وقال سوبرايز .. قرع الباب وأدخل نفس الشخص الذي خرج من مكتب إياد تواً ليقف أمامنا مصفد الأيادي .. وشكله مثير للحزن والحقد معا فبادره إياد قائلا هل نسيت القصة أم أنك برعت بها أكثر فأطرق الرجل نظره أرضاً وقال نعم أحفظها فقال إياد هيا اسردها لنا ... مددت يدي إلى محفظتي وأخرجت الغليون وبدءأت بحشوه بالدخان المفضل لدي على طعم الشوكلا فكلمة اسرد لنا تحتاج إلى هدوء ورواء فائقان .. فبادر اللعين قائلا كنت اراها كوجبة شهية تقدم نفسها لي دون عناء وطالما راودتني نفسي تقبيلها ومداعبتها بشدة وطالما انتظرت تلك اللحظات التي اراها عارية امامي لاضمها واقبلها واعتني بها ..... استوقفتني هذه الكلمات وقطبت جبيني تجاه هذا الرجل مع عدم فهمي عما يتكلم .. تابع قائلا كنت استغل كل لحظة خلوة كل لحظة تحمم زوجتي هذه الفتاة وترسلها لي لأكسوها ملابسها فاحاول مداعبتها والتحرش بها وهي في الربيع الرابع من عمرها فقد اغرمت بها .... لقد صعقني بكلمة أغرمت بها عن من يتكلم هذا الرجل فقال إياد يتكلم لنا عن قصة تحرشه بإبنته ذات الأربع سنوات ..... ثم تابع الرجل قائلا لطالما دعوت زوجتي لتمضية ليلات في منزل اهلها وترك الطفلة بحوزتي مفهماً إياها أني أحبها وأريدها أن تسعد بقرب أهلها مهتما بانتنا لاجلها مستغلا تلك اللحظات التي اعتادت طفلتي عليها لبرائتها وظنها بان والدها والد مثالي وان هذه الاشياء هي من روتين الحياة لتكبر فتاتي شيئا فشيئا معلنا حبي لها ومستخدما كل وسائل الأغراء المادي والمعنوي من العاب وهدايا ومال حتى اصبحت الفتاة في العاشرة من عمرها في حين قررت جعلها زوجتي الثانية ....؟؟؟!!! زوجتك الثانية نظرت إلى إياد وقلت هل هذه قصة دراما ؟؟؟ ليردف الرجل قائلا وفي ذلك اليوم بعد أن أقنعت زوجتي بتمضية ليلة في منزل أهلها قررت أغتصاب الفتاة ذات العشر سنوات مهددا إياها إن تكلمت باني سأحرمها من مصروفها وسأضربها وأوبخها وإلخ ... جامعت فتاتي وعاشرتها معاشرة الأزواج وهي عارمة بالبكاء وقد أغمي عليها من شدة الدهشة ..... واستمتعت انا بها ..... ما زلت متفاجئاً ... ليكمل الحديث إياد ومن حسن حظه لم تمضي زوجته في منزل أهلها لتعود وتجد زوجها المصون نائم قرب ابنته على سريرها الزوجي وقد فاضت دماء ابنتها على ارجاء السرير لتتصل بالأمن الجنائي ....
نهضت من مقعدي وأخذت أدور حول هذا الذئب البشري بادرته بحرقة من قلبي لماذا فعلت هذا ما ذنب هذه الطفلة ما الذي اقترفته لتفعل بها كل هذا فقطع قلبي إياد قائلا لو قدمت الي قبل ربع ساعة لشاهدت زوجته وابنته كم هم على خلق في لمح البصر روادني مشهد السيدة والفتاة التي شاهدتهم على درج البناء ... فقلت لهم هل هم كذا وكذا قال نعم قلت لقد شاهدتهم نظرت إلى الرجل بحقد .... فنادى إياد العنصر بإعادة هذا الوحش إلى سجنه وقال له ذاكر القصة فإنك ستضطر إلى روايتها كثيرا ... لم أنم في ذلك اليوم غضبا من هذا الرجل وناشدت إياد على إنزال أقصى العقوبات الصارمة بحق هذا الرجل منوهاً كل أب وأم على حفظ كرامة الأطفال والعناية بمشاعرهم وعدم الأستهتار بهم في لحظات خلواتهم وصون مشاعرهم من هذه الذئاب البشرية المتوحشة
الله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين
Y . Na3seH | |
|